للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة:٤٣]، {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة:١٨٣]، {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:١٨٥]، {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧] {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: ١٩٦].

ومَرجِعُهُ مِن السُّنّة عِدَّةُ أَحَاديث شَهِيرة.

وهو حديثٌ عظيمٌ، أحدُ قواعِدِ الإسلام، وجوامِع الأحكام؛ لأنَّ فيه معرفة الدِّين، وما يُعْتَمَدُ عليه، ويَجْمَعُ أَرْكَانَهُ.

ثانيها: البخاري أخرَجَهُ في "الإيمان" و"التفسير"، ومسلم في "الإيمان" و"الحج" (١)، ووقع له خماسيًّا، والبخاري وقع له رباعيًّا فَعَلا.

ثالثها: راوِيهِ الإمامُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ العابدُ: أبو عبد الرحمن -كما حكاه المصنِّف- قُرَشيّ عَدَوي مَكِّيٌّ، أُمُّه زينب -وقيل: ريطة بنت مظعون-، أسلَمَ قديمًا مع أبيه وهو صغير، وهاجر معه، ولا يَصِحُّ قول مَن قال: قَبْلَ أبيه، واسْتُصغِرَ عن أُحُد، وشَهِدَ الخَنْدَق وما بعدها، وهو أحد السِّتَّةِ المُكْثِرين، وأَحَدُ العَبَادِلة الأربعة (٢).

ماتَ بفَخٍّ بقُرب مكَّةَ بعدَ السَّبعين بعدَ مَقْتَلِ ابن الزُّبير - رضي الله عنه - بأشهُرٍ، جاوَزَ الثَّمَانين (٣).


(١) لم يروه مسلم إلا في "الإيمان"، ولم أقف عليه في "الحج"، ولم أر من أشار إلى أنه فيه.
(٢) قال المؤلف: "وَهُمْ: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمروِ بن العاص، وابن عمر - رضي الله عنه -، ولا يُطلق العبادلة اصطلاحًا على غيرهم وإن كان في الصَّحابة مَن يُسمَّى عبد الله جماعات كثيرين، وخَصَّوا هؤلاء من بينهم بالذِّكر لكونهم من أصاغر الصحابة ومن الفقهاء وتأخروا، وأُخذَ عنهم العلم والرواية، واحتِيجَ إلي عِلمِهم". "الإعلام" (١/ ٤٦١).
(٣) انظر ترجمته في: "الإعلام" للمؤلف (١/ ٤٥٩ - ٤٦٦)، و"الطبقات" لابن سعد (٤/ ١٤٢ - ١٨٨)، و"تهذيب الكمال" (١٥/ ٣٣٢ - ٣٤١)، و"السير" (٣/ ٢٠٣ - ٢٣٩) =

<<  <   >  >>