ذكر ابن الملقن في آخر كتابه "المعين" تاريخ التأليف فقال الناسخ: "قال شيخنا مُؤلِّفه -فسح الله في مُدَّتهِ، ونفع الله الإسلام بعلومه وبركته-: وقد كنتُ فرغتُ مِن تسويدها يوم الجمعة سابع عشر رمضان المعَظَّم، من سنةِ تسع وخمسين وسبعمائة، واتَّفق تبييضه يوم الثلاثاء ثاني عشر جمادى الآخرة من سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، وأجزتُ رِوَايَتَهُ لِمَنْ أدركَ حَيَاتي من المسلمين".
فكانت البداية عام (٧٥٩ هـ) وفرغ منه في عام (٧٨٨ هـ)، أي أنه اشتغل في تأليفه خلال (٢٩) سنة من البحث والتنقيب والتحقيق والتدقيق!
هذا عدا الفترة التي استغرقها في تسويد الكتاب والتي تُعتبر المرحلة الأولى من التأليف والتي سبقت عام (٧٥٩ هـ) فتكون المدة في أقل تقدير ثلاثين سنة!
وللفائدة فإنه انتهى منه بعد الفراغ من جملة من كتبه، أو في عبارة أدق انتهى من تسويد أكثرها، حيث ذكرها في "المعين" فمنها: "الإعلام"، و"البدر المنير" و"المقنع"، و"التوضيح"، و"الأشباه والنظائر" وغيرها، وقد تقدم ذكرها قريبًا ص (١٤ - ١٥).