(٢) قال الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- في "فتح الباري" (١/ ٢٢ - ٢٣): " .. وأما هذه الخمس، فإذا زالت كلُّها سقطَ البنيان ولم يَثْبُت بعدَ زوالها، وكذلك إن زالَ منها الرُّكنُ الأَعظَم وهو الشهادتان، وزوالهما يكون بالإتيان بما يضادهما ولا يجتمع معهما. وأَمَّا زوال الأربع البواقي: فاختلف العلماءُ هل يزولُ الاسمُ بِزَوالها أو بزوال واحد منها؟ أم لا يزول بذلك؟ أمْ يُفرَّقُ بين الصلاة وغيرها: فيزول بترك الصلاة دونَ غيرها؟ أم يختص زوال الإسلام بترك الصلاة والزكاة خاصَّة؟ وفي ذلك اختِلافٌ مشهورٌ؛ وهذه الأقوال كلها مَحْكِيَّةٌ عن الإمامِ أحمدَ". (٣) انظر: "تعظيم قدر الصلاة" للمروزي (٢/ ٨٧٣ - ١٠٢٧)، و"الإعلام" للمؤلف (٩/ ٤٩ - ٥٤)، و"المغني" لابن قدامة (٣/ ٣٥١ - ٣٥٩)، و"الصلاة" لابن القيم (٣٣ - ٦٤)، و"جامع العلوم" (١/ ١٤٥ - ١٥٢)، و"الفتح" الأول (١/ ٢٢ - ٢٧).