للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومِن كلامِ بعضهم: مَن سَأَل عَمَّا لا يَعْنِيهِ] (١) سَمِعَ مَا يُعَنِّيهِ.

* تنبيهات:

عبَّر بالإسلام ولم يقل: مِن إحسان إيمان المرء؛ لأنه عملٌ ظاهِرٌ اختياري بخلافه.

وأتى بِـ "مِنْ" الدَّالة على التَّبعيض، لأن تركَ مَا لَا يَعْنِي ليسَ هو كُلَّ الإسلام، فإذا فَعَلَ مَا يعنِيهِ، وتَرَكَ مَا لا يعنيه فقد كَمُلَ حُسْنُ إِسلامِهِ.

وأتى بالحُسْنِ؛ لأنَّهُ وصْفُهُ ليس ذاته، ولا شكَّ أنَّ الإقبالَ على ما يَعْنِيهِ وتَرْك ما لَا يعنيه مطلوبٌ دونَ عكسها (٢).

و"يَعْنِيه": بفتحِ أوَّلِهِ، ضَبَطَهُ النَّوَوي في "نُكَتِهِ" (٣).

* * *


(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل! والظاهر أنه لانتقال نظر الناسخ، واستدركتُهُ مِن "التَّعيين" (١٢١)؛ لأنَّ العبارة لا تتمُّ إلا به، ولأن المسألة الثالثة برمتها نقلها منه!
(٢) التنيهات مختصرة من "التعيين" (١٢١ - ١٢٢).
(٣) في آخر "الأربعين" (٩٤).

<<  <   >  >>