والحديث في إسناده عليّ بن زيد بن جُدْعَان، ضعيف كما في "التقريب" (٦٩٦ رقم ٤٧٦٨)، وقد ضعَّفه الألباني في "ضعيف التِّرمذيّ" (٣٨٥). (٢) هذا الكلام باطل ومنكر، والصّواب الذي لا مَحِيدَ عنه هو: أن الغضب صفة فعلية خبرية ثابتة في حقّ الله -عزَّ وجلَّ-، وهي قطعًا ليست كصفات المخلوقين؛ إذ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١] وتفسير المؤلف إنما هو تفسير الشيء بلازمه؛ ومن عقائد أهل السنة والجماعة الثابتة والمتفق عليها: إثبات ما أثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. وتأويل الغضب بإرادة الانتقام هو في الحقيقة تعطيل لصفة أثبتها الباري -عزَّ وجلَّ- لنفسه. وكلٌّ يؤخذ من قوله ويردُّ إلَّا المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى.