(٢) الميزان هو: "مَا يَنصِبُهُ الله يومَ القِيامة لوزنِ أعمالِ العِبادِ ليُجازيهم على أعمالهم، وهو ميزان حِسِّيٌّ لهُ كِفَّتان مُشاهَدَتَان". "شرح الطحاوية" (٢/ ٦٠٩). والميزان ثابتٌ بالكتاب والسُّنة، وهو مِن عقائِد أهل السنة المُتَّفقِ عليها، ولا يكاد يخلو كتاب من كُتب أهل السنة في الاعتقاد إلا ويذكُرُ إيمان السلف به. ولهم فيه مصنَّفات مفردة: انظر المطبوع منها: "مِنْهَاج السَّلامة في ميزان القيامة" للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (٨٤٢ هـ)، و"تحرير المقال والبيان في الكلام على الميزان" للحافظ السّخاوي (٩٠٢ هـ)، و"تحقيق البرهان في إثبات حقيقة الميزان" للعلّامة مرعي الكرمي الحنبلي (١٠٣٣ هـ). (٣) المعتزلة أنكروا الميزان وقالوا: هو عبارة عن العدل، والقاضي عبد الجبار أثبته لكنه أنكر أن يوزن فيه العمل أو العامل!! وزعم أن الطاعة تكون على هيئة نور، والمعصية ظلمة .. ، وهو محجوج بالسنة والإجماع كما تقدَّم. انظر في مذهب المعتزلة: "شرح الأصول الخمسة" (٧٣٥ - ٧٣٦)، و"مقالات الإسلاميين" (٢/ ١٦٤ - ١٦٥)، و"أصول الدين" للبغدادي (٢٤٦)، و"شرح صحيح البخاري" لابن بطال (١٠/ ٥٥٩). (٤) رواه الترمذي (٤/ ٢٢٨ رقم ٢٤٣٣)، وأحمد (٢٠/ ٢١٠ رقم ١٢٨٢٥)، والخطيب في الموضح (١/ ١٠٠ - ١٠١) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -. وهو حديث صحيح، صححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٣/ ٤٤٥ رقم ٣٦٢٥)، و"سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٦/ ٢٦٨ رقم ٢٦٣٠).