للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ" (١)، وصح: "في كُلِّ كَبدٍ حَرَّى أَجْرٌ" (٢).

والرب - تعالى -: "كَتَبَ الإحسَانَ على كُلِّ شَيءٍ" كما سَلَفَ (٣)، و"الخَلْقُ عِيالُ الله، وأَحَبُّ الخَلقِ إليه: أَشْفَقُهم على عِيالِهِ" (٤)، وإذا تَصَدَّقَ كُلُّ أَحَدٍ عن أعضَائِهِ بِنَفْعِ خَلْقِ الله حَصلَ مِن ذلِكَ مقصوده، والحديث السالف: "لا يُؤْمنُ أَحَدُكم حتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" (٥).

* * *

تتمات:

قال العلماء: المراد بالصدقة: الصدقة المندوبة لا الواجبة، والمراد بالعدل بين اثنين: الإصلاح بينهما بالعدل.

وفي "الصحيح" (٦): "وَيُجْزِئُ مِن ذَلِكَ رَكْعَتَان يَرْكعهمَا مِنَ الضُّحَى".


(١) مضى تخريجه ص (١٧٩).
(٢) مضى تخريجه ص (٢٢١).
(٣) هو الحديث السابع عشر من "الأربعين".
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (٣٤ رقم ٢٤)، و"اصطناع المعروف" (٦٥ رقم ٧٦)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٢/ ٨٥٧ رقم ٩١١ بغية الباحث)، والقضاعي في "الشهاب" (٢/ ٢٥٥ رقم ١٣٠٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٦٥ رقم ٣٣١٥، ٣٣٧٠، ٣٤٧٨)، والبيهقي في "الشعب" (٩/ ٥٢١ رقم ٧٠٤٥، ٧٠٤٦)، والسلفي في "الطيوريات" (٣٠٠ رقم ٥٣٠، ٩٢٩) عن أنس - رضي الله عنه -.
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٥/ ٥٢٢): "مدارُ إسناد حديث أنس هذا على يوسف بن عطية الصفار، وهو مُجْمَعٌ على تَرْكِهِ".
وذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤٦٩) في ترجمة يوسف هذا وقال: "وهذا مِن مناكيره".
وضعّفه الألباني في "الضعيفة" (٤/ ٣٧٢ رقم ١٩٠٠).
(٥) الحديث الثالث عشر من "الأربعين".
(٦) "صحيح مسلم" (١/ ٤٨٩ رقم ٧٢٠) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>