(٢) ما ذكره المازري وابن فورك خطأ ظاهر، فإن المحبة صفة من صفات الباري عزَّ وجلَّ، وهي من الصفات الفعلية الثابتة بالكتاب والسنة، وهي لا تشبه صفات المخلوقين، ومن ثمار ولوَازم محبة الله لعبده إثابته ورضاه عنه. واللوازم التي ذكرها المازري باطلة، والقوم ليس لديهم مستند فيما ذهبوا إليه لا من الأدلة النقلية، ولا من الأدلة العقلية، بل لا تؤيدهم حتى الفطرة السليمة. (٣) رواه الترمذي (٦/ ١٢٦ رقم ٣٧٨٩)، وعبد الله في زوائده على "فضائل الصحابة" (٢/ ١٢٥٠ رقم ١٩٥٢)، والطبراني في "الكبير" (٣/ ٤٦ رقم ٢٦٣٩)، والحاكم (٣/ ١٤٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢١١) عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. (٤) روى هذه الأبيات ابن الجنيد في "المحبة" (٤٠ رقم ٥٨)، والبيهقي في "الشعب" (٢/ ٤٤ - ٤٥).