للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مات بالطائف -وقيل: بمصر- سنة خمس وستين (١).

ثانيها: "كتاب الحُجَّة" هذا كتاب جيد نافع، سماه مؤلفه: "الحجة في اتِّباع المَحَجَّة في عقيدة أهل السنة" ومؤلفه هو العلامة: أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ (٢)، ذَكَرَهُ في أوائلِهِ، في "فصل: ذكر الأهواء المذمومة".

وإسنادُهُ كما قال المُصَنِّف: "إسنادٌ صحيحٌ"؛ فإنه أخرجه عن: محمود بن إسماعيل الصيرفي، أبنا محمد بن عبد الله بن شاذان، أبنا عبد الله بن محمد بن محمد التمار، أبنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا محمد بن مسلم بن وارة (٣)، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عبد الوهاب الثقفي، ثنا بعض مشيختنا -هشام أو غيره- عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُؤْمنُ أَحَدُكم حتى يَكُونَ هوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئتُ بهِ" (٤).

وأخبرنا شيخنا العوفي -مشافهة- عن ابن رواج، عن السلفي الحافظ، أبنا


(١) ترجمته في: "تهذيب الكمال" (١٥/ ٣٥٧)، و"السير" (٣/ ٧٩).
(٢) كذا قال المؤلف! وعموم شُرَّاح الأربعين يرون أن المراد هو كتاب "الحجة على تارك المحجة" لأبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي (ت: ٤٩٠ هـ). والحديث في مختصر "الحجة" (١/ ٣١). وهو الأقرب؛ لأن النووي سمع الكتاب من شيوخه دون الآخر.
انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" تأليفه (٢/ ١٢٦).
وأما "الحجة في بيان المحجَّة" فذاك كتاب آخر وهو لأبي القاسم (ت: ٥٣٥ هـ)، وفيه الحديث (١/ ٢٥١) في: "فصل في ذكر الأهواء المذمومة" كما ذكر المؤلف. وقد سبقه إلى ذلك الطوفي في "التعيين" (٣٣١)، وكلا الكتابين يذكر أصول الدين على قواعد أهل الحديث والسُّنة.
(٣) في الأصل: "سلمة بن داره". والتصويب من مصادر التخريج وكتب التراجم.
(٤) انظر: "الحجة" لأبي القاسم الأصبهاني (١/ ٢٥٠ - ٢٥١)، و"السنة" لابن أبي عاصم (١/ ٤٥ رقم ١٥) بهذا الإسناد.

<<  <   >  >>