وفي (هيهات) لُغاتٌ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، بفتح التاء فيهما، وهو مذهب العوام في القرآن، وهيهاتِ هيهاتِ، بكسر التاء فيهما، وهو مذهبُ أبي جعفر يزيد بن القعقاع، ومن العرب مني قول: هيهاتٍ هيهاتٍ، بكسر التاء فيهما مع التنوين وبه قرأ خالد بن إلياس، ومنهم من يقول: هيهاتاً هيهاتاً. بالنصب والتنوين. فمن قال: هيهاتَ هيهاتَ قال: العرب تفتح آخر الأدوات؛ ميلاً إلى التخفيف، ففتحوها؛ كما فتحوا رُبَّتَ وثُمَّتَ، ويُوقف من هذا الوجهِ على الهاء.
ومن قال: هيهاتِ هيهاتِ كسر التاء لاجتماع الساكنين؛ كما قالوا: قَوالِ قَوالِ ونَظارِ نظَارِ.
ومن قال: هيهاتٍ هيهاتٍ شَبَّهه بالأصواتِ؛ كقولهم: غاقٍ في حكاية صوتِ الغُراب، ولا يُوقف من هذين الوجهين إلا على التاء.