إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت: يا هن أقبِلْ، وللرجلين: يا هنان أقبلا، وللرجال: يا هنون أقبلوا، وللمرأة: يا هنتُ أقبلي، وللمرأتين: يا هنتان أقبلا، وللنسوة: يا هناتُ أقبلنَ. ومنهم من يزيد الألف والهاء، فيقول: يا هناهُ أقبِلْ بضم الهاء وخفضها حكاهما الفراء، فمن ضم الهاء قدر أنها آخر الاسم، ومن كسرها قال: كسرتُها لاجتماع الساكنين، ويقال في الاثنيين على هذا المذهب: يا هنانيه أقبلا، وإن شئت قلت: يا هناناه أقبلا، فمن قال: يا هنانيه أقبلا قال: جعلت الألف ياء على الإتباع لكسرة النون، ومن قال يا هناناه قال: ألفُ النداء تفتح النون، وقال الفراء: كسر النون وإتباعها الياء أكثر من فتحها وإتباعها الألف، ويقال في الجمع على هذا: يا هنوناه أقبلوا. قال الفراء: والرفع في الهاء جائزٌ في كلام العرب، وهو قليلٌ ليس بالكثير، وذلك أن يا هناه تستعملُ فجرى به الكلام ولم يكثر بالاثنين ولا الجميع، فآثروا في الاثنين والجمع أن تركوه على أصله.
ومن قال للذكر: يا هناه ويا هناهُ قال للأنثى: يا هنتاه أقبلي ويا هنتاه، وللاثنين: يا هنتانيه أقبلا ويا هنتاه، وللجمع من النساء: يا هناتوه ويا هناتاه، قال امرؤ القيس: