للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل منهم ينظر إلىّ ببِغْضَة حتى كأنى قطعت يده، فضمها مخضوبةً بالدم إلى كشحه.

والقول الثاني: أن يكون أراد كفا مخضبةً، فحذف الهاء لضرورة الشعر على جهة الترخيم؛ كما ترخم العربُ في الشعر الاسم في غير النداء إذا احتاجت إلى ذلك. أنشد الفراء وهشام:

وما أدري وظني كل ظن ... أمسلمني إلى قومي شراحي

أراد: شراحيل، فحذف اللام على جهة الترخيم، وقال ذو الرمةك

ديار مية إذ مي تساعفنا ... ولا يرى مثلها عجمٌ ولا عربُ

أراد مية، فحذف الهاء على ما ذكرنا. وقال الآخر:

وهذا ردائي عنده يستعيره ... ليسلبني نفسي أمالُ بن حنظل

<<  <  ج: ص:  >  >>