وقال أبو هفان: أنشدني التوزي عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء لبعض أشجع:
كأن جرادةً صفراء طارت ... بألباب الغواضر أجمعينا
فأخرج (صفراء)، و (طارت) مخرج جرادة، وإن كان المعنى للذكر؛ لأن الصفرة لا تكون إلا للذكر، وإذا كان ذكرًا كان أخف له، فأراد التذكير في ظاهر اللفظ.
قال الأصمعي: إذا قال: فيه استغنى عن اصفرار؛ لأن الصفرة لا تكون إلا في الذكور دون الإناث، فإذا كان ذكرًا كان أخف له، فأراد التذكير في ظاهر اللفظ وباطن المعنى. يقول فيه. والصفرة للذكر؛ لأنه إذا كان ذكرًا كان أخف له، وإذا كانت فيه هبوة كان أسرع له، وقال أبو هفان: أخبرني التوزي والجرمي عن أبي زيد قال: تقول العرب: نعامة ذكر، وحمامة ذكر، وحية ذكر، وجرادة ذكر، وبطة ذكر.