وقد زعم النسوان أني عجوزةٌ ... مشنجةُ الأوداج أو شارفٌ خصي
وتقول: امرأة قتيلٌ، فتقوله بغير هاء، لأن المعنى مقتولة، فصرفت عن مفعول إلى (فعيل) فإذا ألقيت الاسم المؤنث أدخلت الهاء في النعتِ، فقلت: مررت بقتيلة، وكذلك إذا أضفتها قلت: قتيلةُ بني فلان، فيُدخِلون الهاء ليعلموا أنه نعتُ مؤنثٍ؛ إذا لم يكن قبله ما يدل على أنه مؤنث.
فمن ذلك قول الله عز وجل:(والنطيحةُ)، وكذلك:(أكيلة السبع) حُدثنا عن إبراهيم الهروي عن هُشيم عن سيار عن الشعبي أنه قرأ: (وأكيلة) وكذلك الذبيحة، وفريسة الأسد، وكذلك قولهم: كما يمرُقُ السهمُ من الرمية. جعلوها بالهاء لما صُيِّرتْ اسماً مفرداً.
وإذا صغرت (فعيلا) وصاحبُه ظاهرٌ قلت: عينٌ كُحيلٌ، وكفٌّ خضيبٌ، ولحيةٌ دُهين، فتطرح الهاء في تصغيرها، كما تطرحها في تكبيرها، فإذا أفردت المؤنث أو أضفته صغرته بالهاء، فقلت: مررت بُقتيلة، وهذه قُتيلة