للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللعربِ في تعريبهن وجهانِ: أحدُهما: أن يُشبه بالجمعِ، فيقال: أعجبتني صفون، ومارِدون، وقنسرون، ومررت بصفين، وقنسرين، وماردين، فشبه بالزيدين والعمرين.

والوجهُ الثاني: أن يقال: أعجبتني صفينُ، وقنسرينُ، وماردينُ، ومررت بصفينَ، وقِنّسرينَ، وماردينَ. قال أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني: الكناني:

كما بلَّغت أيامَ صِفين نفسُهُ ... تراقيهُ والشاتمي شُهودُ

فهذا يحتمل الوجهين جميعاً.

و (نصيبين): بمنزلة صِفِّينَ، وماردين، وقنسرين في التأنيث والتعريب.

و (حِراءٌ): الغالب عليه التذكيرُ والإجراءُ؛ لأنه اسم للجبل، وربما أنثته العرب، وجعلته اسماً لما حولَ الجيل، فيقولون: هي حراءُ بترك الإجراء

<<  <  ج: ص:  >  >>