وهو الذي لا عقل له ولا رأي، وفيه الجُبْن، والجمعُ: يراعٌ، وإنما اشتُقَّ من القصبِ. يقال للقصبةِ: يراعةٌ.
وقال الأصمعي: يقال: رجلٌ طغامةٌ، إذا كان فدْما لا يعقل بمنزلة البهيمة. وقال أبو عبيدة: كان رجلٌ يكنى أبا الضحاك، وكان نحوياً فحج فلما قدم سأله أبو مهدي عن أموال أهل البادية، فقال: مال أي شيءٍ، فقال: يا طغامةُ، قد أحْفَيْتَنِي بالمسألة، ولا تدري ما المال؟ فلزمت أبا الضحاك الطغامةُ، فقال فيه فتى من النحويين شعرا:
من كان يبغي الفدم أو يعيا به ... فعليه ميموناً أبا الضحاك
من قد تكاملت الطغامةُ كلها ... فيه وحالفها براك براك
فكان إذا أنشد فرح، فجئنا إليه يوماً فقلنا: متى عهدك بالطغامة؟ فغضب وقال: مَهْ وزجرنا فقلت: أنت سميتهُ فقال: إنه قد ذهبتْ عنه إنه قد فلسنا بعدكم ورضخ لنا قُطْنا.
ويقال: رجلٌ تِنْبالٌ وتِنْبالةٌ، إذا كان قصيراً والجمع تنابلُ وتنابلة. قال الراجز: