وأظنه بالعبرانية أو بالسريانية يقولون: يا هيا شراهيا في غير ذا المعنى. قال: وسألت الأصمعي فلم يعرفه حسناً، وقال: أظن الصواب: يا هياه بفتح الهاء الأولى.
قال أبو بكر: وهذا غلطٌ من السجستاني، وحكى الكسائي والفراء جميعاً: يا هياه وقال الفراء: العربُ لا تثنيها، ويدعون بها الجمع والمؤنث، فيقولون: يا هياه أقبل ويا هياه أقبلا قال: فهذا الذي سمعتُ. قال: وزعم الكسائي أنه سمع: يا هياه أقبل. قال الفراء: وقول الشاعر:
تلوم يهياهٍ بياهٍ وقد مضى ... من الليل جوزٌ واسبطرتْ كواكبه
قال الفراء: ليس هو في معنى يا هياه. إنما هو صوتٌ. تقول العرب: يهياهٍ ولهم فيه لغتان: منهم من يجعله خفضا أبدا؛ كما يقولون: سمعتُ منه غاقٍ وأهلُ الحجاز يقولون: تلوم يهيها بياهٍ فيجرونه في الخفض والنصب.
ويقال للرجل في النداء: يا لُكَعٌ. يا فسقُ. يا غدرُ. ولا يتكلم به في غير النداء. لا يقال: هذا رجلٌ فسقٌ، ولا غدرٌ، ولا لكعٌ.
وقالوا للمرأة: يا لكاع. يا خباث. يا فساق على وزن يا قطام، وربما