وكان الكسائي يقول: إذا جمعتُ بين المذكر والمؤنث ذكرت العدد إذا كان المذكر هو السابق، وكان يشبهه بقولهم: قام زيد وهند، وقامت هند وزيد. وسمعت أبا العباس يحكي ذلك عنه، ويقول: أجاز: عندي ستُّ نسوةٍ ورجالٍ، وسبع نسوة ورجال، إلى التسع والعشر، ولم يجز فيما دون الست، فكان يحيل: عندي خمس نسوة ورجال، وكذلك في الأربع والثلاث، وقال: إذا قلت: عندي ست نسوة ورجال، كان التقدير: عندي ثلاث نسوة، وثلاثة رجال، وإذا قلت: عندي سبع نسوة ورجال، كان التقدير: عندي ثلاث نسوةٍ وأربعةُ رجالٍ أو أربع نسوةٍ وثلاثةُ رجال، فلما خلطت الرجال مع النساء قلت: سبعةٌ، وكذلك الثمانية والتسعة، ولا أقول: عندي خمس نسوة ورجال؛ لأنه لا يمكنني أن أقدر فأقول: عندي ثلاث نسوة وثنتا امرأتين.
وكان إذا قدم المذكر ذكر العدد، فقال: عندي ستة رجال ونسوة، وسبعة رجال ونسوة، وكذلك الثمانية والتسعة والشعرة، وقال: أذكر العدد إذا