للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرت وأنثت للفظ أي ومعناها، ومن قال: قامتا قال: (أي) في معنى جاريتين، فإذا ثنيت لم يجز في الفعل إلا التثنية؛ كقولك: أيتا الجواري الثلاث قامتا. لا يجوز غير هذا.

وإذا نونت (أيا) كان لك فيها بضعة عشر وجها:

أحدهن: أن تقول: أي قام زيد أم عمرو، فتجعلها في معنى واحد، وإن شئت قلت: أي قام الزيدان أم العمران، فتجعلها في معنى اثنين، وإن شئت قلت: أي قام الزيدون أم العمرون، فتجعلها في معنى جمعٍ، وإن شئت قلت: أي قام الهندان أم الجملان، فتجعلها في معنى اثنتين مؤنثتين، وإن شئت قلت: أي قام الهندات أم الجملات، فجعلتها في معنى جمعٍ مؤنثٍ، وإن شئت قلت: أي قامتا الهندان أم الجملان، وأي قمن الهندات أم الجملات، وإن شئت قلت: أيان قاما الزيدان أم العمران، وأيون قاموا الزيدون أم العمرون، وأية قامت أهند أم أجمل، وأيتان قامتا الهندان أم الجملان، وأيات قمن الهندات أم الجملات. قال الله عز وجل: (وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت) فذكر (أيا) وهي في معنى تأنيث وأنشد الفراء في تأنيثها:

<<  <  ج: ص:  >  >>