الوارث، وأبدلت من الواو في تجاهٍ وأصله: وجاه، ثم وجدوها لا تستغني عن الخفوض؛ كما لا تستغنى (على)، و (لدى)، و (إلى)، فكانت عندهم مضارعة لهذا الحروف، فجعلوا ألفها ثابتةً مع الظاهر، كما أن الألف في (على)، و (لدى)، و (إلى) ثابتة مع الظاهر، وجعلوها بالياء مع المكنى. ألا ترى أنك تقولك على زيدٍ وعليه، ولدى زيدٍ ولديه، وذلك أن هذه الحروف لا تقع في موضع الرفع المحض.
والقول الآخر: أن الألف في (كلا) و (كلتا) ألف تثنية، فجعلت بالألف مع الظاهر في كل حالٍ؛ لأنها لا ينفرد لها واحد على صحةٍ، فكانت بمنزلة الاسم الواحد، وقد أفرد لها بعض الشعراء واحدا، وهو مما لا يلتفت إليه، فقال: أنشد الفراء: