فإن قال لك: كيف تصغر الكساء والرداء والقضاء؟
فقل: أقول في التصغير: كسى، وردى، وقضى.
فإن قال لك: لم لم تكسر ما بعد ياء التصغير؟
فقل: كان الأصل في تصغيرهن: كسيي، ورديي، وقصيي، فاستثقلوا الجمع بين ثلاث ياءات، فأسقطوا الياء الأولى؛ فلذلك لم تأت الكسرة بعد ياء التصغير فيهن.
وقولهم: هم غوغاء. للعرب في (غوغاء) مذهبان:
قوم يجعلونها فعلالاً بمنزلة الزلزال فيجرونها، وقوم يجعلونها (فعلاء) بمنزلة عوراء، فلا يجرونها.
فمن أجراها قال في تصغيرها: غويغي؛ كما تقول في تصغير الزلزال: زليزيل، ومن لم يجرها قال في تصغيرها: غويغاء؛ كما تقول في تصغير عوراء: عويراء.
ومن قال قوباء فأجرى جعله بمنزلة قسطاسٍ قال في التصغير: قويبي.
ومن قال: قوباء فلم يجر قال في التصغير: قويباء، لأن المدة فيه مدة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute