قال في التصغير: بويقيلة، وإن شئت قلت في تصغير الباقلي والمرعزي: بويقلية، فتخفف اللام وأصلها التشديد استثقالاً للتشديد مع طول الحرف، ومن زاد الألف والهاء، فقال: باقلاة قال في التصغير: بويقلاة، فيشدد اللام، لأن التصغير لم يحط الألف إلى الياء، ومن مد الباقلاء قال في التصغير. البويقلاء.
وإذا صغرت آجرة، وقوسرة، ودوخلة صغرتها بترك التشديد؛ لأن العرب تجمعها دواخل، وأواجر، وقواسر، فتقول: أويجرة، وأويجيرة، وقويسرة، وقويسيرة، ودويخلة وديوخيلة. قال الفراء: ومشيخة النحويين كانوا يقولون: أويجرة فيشددون الراء. قال: وتقديره خطاء من قبل أنه ليس له خلقة في تحريك. ألا ترى أنك لا تقضي على تشديد اللام في دوخلة بتفرقٍ، ولا على الراء في آجرة؛ لأنه لا يكون دوخلة، وليس بمنزلة طمر؛ لأن مثال طمر لو شئت حركته فقلت: طِمْرِر أو طَمْرَر، ولست تقدر على أن تجعل للحركة في الراء من آجرة سبيلا؛ ولهذا المعنى بطل التشديد في التصغير، فافهم هذا إن شاء الله.