التضعيف، فإذا أظهروا التضعيف ظهرت الميم الأولى متحركة والميم الثانية ساكنة، فاكتفوا بسكون الميم من تشديد النون. قال: وحكى لي عن أبي عمرو أنه سمع العرب تقول: هلمن يا نسوة. قال: فإن كانت مسموعة فهذه الياء زيدت على كسرة الميم؛ كما قال قوم: قد مرانا بكم من لغة الذين يقولون: قد مرنا بكم، فزادوا الألف لتحرك الراء التي كان ينبغي لها أن تكون ساكنة.
وإذا قال لك رجل: هلم، فأردت أن تقول: لا أفعل قلت: لا أهلم، ولا أهلم. رواهما جميعا اللحياني أو الحسن.
وإذا أمرت الرجل بهاء قلت: هاء يا رجل، وللرجلين: هاؤنا يا رجلان، وللجميع: هاؤم يا رجال. قال الله عز وجل:(فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول: هاؤم اقرأوا كتابيه). وتقول للمرأة: هاء يا امرأة، وللمرأتين: هاؤما، وللنسوة: هاؤن وهذه اللغة أفصح اللغات.
وإن شئت قلت للرجل: هأ يا رجل على مثال خف يا رجل، وللاثنين: هاءا على مثال خافا، وللجميع: هاءوا على مثال خافوا، وللمرأة: هائي