وقال عُمارة: الغانيةُ: الشابةُ التي تُعجِبُ الرجالَ، ويُعجبها الرجالُ، ويقال: الغانية: التي استغنت بجمالها عن الزينة.
والمُسلِف: قال الكسائي: هي التي بلغت خمساً وأربعين سنة ونحوها و"النصفُ" نحوها.
وقولهم: امرأةٌ عاشقٌ لم يُدخلوا علامة التأنيثِ فيه؛ لأنه مُذكر في الأصل، وذلك أن الرجُلَ يوصفُ بهذا أكثر مما تُوصفُ به المرأة، ومن العرب من يقول: امرأة عاشقةٌ، فيبنيه على تعشقُ.
وقولهم: امرأةٌ عانسٌ لم يُدخلوا فيه علامة التأنيثِ؛ لأن النساء أغلبُ على هذا الوصف، فصار بمنزلة طالقٍ وحائض.
وقولهم: رجل أيِّمٌ، إذا كان لا زوج له، وامرأة أيِّمٌ، إذا كان لا زوج لها لم يُدخلُوا الهاء في نعت الأنثى؛ لأن الغالب على هذا الوصفِ أن يكون للمؤنثِ، فكان بمنزلة قولهم: هند حائضٌ، وجُمل طالقٌ، وقال أبو عُبيدة: يقال: امرأة أيِّمٌ وأيِّمَةٌ، وأنشد أبو عُبيدة:
ألا ليت شِعرِي هل أبيتنَّ ليلةً ... بوادي القُرى إني إذا لسعيدُ