ويقال: رجل أيمانُ عيمانُ للذي يعام إلى اللبن، أي يشتهيه، فلا يقدرُ عليه ويقال: امرأةٌ أيمى عيمى.
والعقيمُ بمنزلة الأيم. يقال: رجل عقيمٌ، وامرأة عقيمٌ، ولا يقال: عقيمة.
وقولهم: رجُلٌ بادنٌ، وامرأة بادِنٌ، لم يُدخلوا فيه الهاء؛ لأن المؤنث أغلبُ عليه، فكان بمنزلة طالقٍ وحائض.
ومما وصفوا به الأنثى ولم يُدخلوا فيه علامة التأنيثِ- لأن أكثر ما يوصف به المذكر- قولهم: أمير بني فلان امرأة ووصيّ، وفلانة وصيّ فلان، ووكيل فلان.
ألا ترى أن الإمارة والوصية والوكالة الغالب عليها أن تكون للرجال دون النساء.
وكذلك يقولون: مؤذن بني فلان امرأة، وفلانة شاهد فلان؛ لأن الغالب على الآذان والشهادة أن يكون للرجال دون النساء، ولو أفردت لجاز أن تقول: أميرة ووكيلة ووصية. أنشد سلمة عن الأحمر: