الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن الدعوة إلى الله عز وجل من أفضل القربات إليه، قال تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ويقول نبينا محمد عليه الصلاة والسلام: «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم»
والدعوة إلى الله عز وجل تنقسم بالنسبة إلى المدعو إلى قسمين:
الثاني: دعوة فردية وهي التي تهتم بتربية الفرد المسلم التربية السليمة مع المتابعة.
والناظر إلى واقع الدعاة إلى الله يجد أنهم في الغالب يقومون بنوع واحد من الدعوة - وهي الدعوة الجماعية - والقليل من يهتم بالدعوة الفردية والتي هي في الواقع لا تقل أهمية عن الدعوة الجماعية بل قد تكون أهم.
إن الدعوة الفردية يمكن أن يقوم بها طلبة العلم المبتدئين لأنها لا تحتاج إلى مثير علم.