إن من الدعاة إلى الله من إذا زار أخًا له أو وجده في أي مكان ما بش في وجهه وعانقه بحرارة ثم لا يظهر اهتمامه بمن كان بجانب ذلك الأخ مما يحدث في نفوسهم عليه أنه غير مهتم بهم وأنه إنما جاء لزيارة ذلك الأخ فحسب.
والواجب على الداعية أن يظهر نفس الود لجميع الحاضرين وإن كان فيهم من لا يرضى بعض صفاته الخلقية مثلًا. فلعل ذلك يكون سبًا في استقامة ذلك الشخص. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبش في وجه بعض الذين لا يرتضيهم كما حصل ذلك بحضرة عائشة رضي الله عنها فقالت يا رسول الله إنك قلت فيه ما قلت فلما دخل عليك بششت في وجهه فقال «يا عائشة: إن من شرار الناس من يُتَّقَى لفحشه» متفق عليه.