يجب على الداعية أن يتعرف على صفات المدعوين إذ إن لكل فرد منهم صفات حسنة وصفات سيئة. وتختلف هذه الصفات من فرد إلى آخر.
فالداعية النجاح هو الذي يستطيع أن يحوِّل هذه الصفات إلى صفات خير تخدم الدعوة إلى الله. فمثلًا هناك من الناس من عنده قوة الإقناع قبل أن يهديه الله كأن يكون من دعاة الأحزاب الهدامة فيمكن صقل هذه الموهبة بعد هدايته فيصير هذا الفرد من الدعاة المبرزين.
ولهذا يقول نبينا عليه الصلاة والسلام:«الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» النووي على مسلم ١٦ / ١٨٥.
والأمثلة لهذا الجانب كثيرة منها على سبيل المثال: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتصف قبل إسلامه بالشجاعة، فلما أسلم رضي الله عنه استفاد المسلمون من شجاعته حتى إنهم خرجوا وأعلنوا تحديهم للمشركين.