يقول الله عز وجل مادحًا نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} سورة القلم: آية ٤
فالأخلاق الفاضلة من أجمل ما يتحلى به الداعية فبها يستطيع الداعية أن يكسب الكثير من المدعوين. ونظرًا لأنه كان إذا أمر بشيء بدأ بنفسه فقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان خلقه القرآن. رواه مسلم رقم (٧٤٦) .
ومن أهم هذه الأخلاق:
أ - التواضع:«ومن تواضع لله رفعه الله» . النووي على مسلم ١٦ / ١٤١.
ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام:أنه كان يقضي للناس حوائجهم حتى كانت الجارية لتأخذ بيده عليه الصلاة والسلام فتطوف به في المدينة.وكان عليه الصلاة والسلام يسلم على الصبيان.
وقد وصف الله المؤمنين أنهم {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} المائدة:آية ٥٤.
فيجب على الداعية أن لا يغفل عن هذا الخلق العظيم، إلا أن بعض الدعاة لكثرة مشاغلهم يصدر منهم تصرف يبدو للمدعوين أنه متكبر فلا يفتح الداعية هذا الباب على نفسه وعليه بالصبر.