إن العلم ضرورة شرعية خاصة للدعاة إلى الله، فالعلم بالنسبة لهم سلاح يدافعون به عن دين الله عز وجل ويدحضون به الشبهات التي تلقى من أعدائه. يجب على من تعلم أن يعمل بعلمه وأن يدعو إليه، ولهذا قيل (هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل) .
ولهذا يكون علم الداعية شيئًا رئيسيًا لتأثر المدعو، فإذا كانت قدرة الداعية العلمية محدودة - لأننا ذكرنا قبل أن الدعوة الفردية لا تحتاج إلى كثير من العلم - فإنه ينبغي للداعية أن يستخدم الوسائل المتاحة كأن يهدي للمدعو كتابًا أو شريطًا مسموعًا أو مرئيًا أو مجلة ... إلخ.
وهذا ليس مبررًا لتقاعص الداعية عن طلب العلم بل يجب عليه أن يتزود أكثر من العلم. وأن يجعل لنفسه وقتًا يتزود من العلم الشرعي وأن يخالط العلماء.