فلاح الداعية هو الصلة بالله عز وجل خاصة في هذه الأزمنة التي تتحالف فيها قوى الشر على الإسلام والمسلمين. ولهذا كانت وصية الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة أن يكثر من الاتصال به ومن التقرب إليه فقال سبحانه:{يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} سورة المزمل: آية ١-٢
وهكذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس فقال له:«احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك» تحفة الأحوذي ٧ / ٢١٩. وهذه الوصية ليست خاصة بابن عباس وإنما هي للأمة كلها إلى قيام الساعة.
ينبغي للداعية أن يحافظ على السنن ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وأن يحرص على إحيائها ولا يستهين بسنة من هذه السنن وإنه من جملة الفواقر التي أصيب بها المسلمون وجود فئة منهم يقسمون الدين إلى قشور ولباب ويعنون بالقشور تلك السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وليت الأمر يتوقف عن ذلك بل الأدهى من ذلك هو أنهم يحتقرون من طبق تلك السنن.