فَمَنْ: اسم متضمن للشّرط، و (نؤمِّنْ) المقدّر مجزوم بِمَنْ، وكذلك المذكور لكونه مفسِّرًا له، و (يَبِتْ) جزاء مَنْ، و (الواو) في وهو للحال، و (هو): مبتدأ، و (آمن): خبره، والجملة: حال من ضمير يبت.
واعلم أنّ الأسماء المتضّمنة بمعنى إن لا تحذف أفعالها في حال الاختيار لكونها فرع إن، فلا تصرّف فيها مثل تصرّف إن إلَّا عند الضرورة كما في البيت المذكور.
وقال بعضهم: الأَوْلى في الاستدلال أن يثبتَ بما قاله فحول النّحاة في تعريف المفسِّر، وهو أن المفسِّر ما يتجانس المفسِّر في جميع الأحكام.
[[جواب القسم]]
والخامسة الواقعة جوابًا لقسم نحو:{إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} بعد قوله تعالى {يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}. ذهب الجمهور إلى سكون النّون في (يس). وقرئ بالضمّ بناءً كحيث، وإعرابًا إما: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذه يس، أو مبتدأ، وخبره جملة القسم وجوابه.
وبالنّصب على البناء كأينَ، أو على الإعراب إما بتقدير فعل القسم على طريقة تالله تعالى والله لأفعلنَّ أو غيره كـ (اتْلُ) أو بإضمار حرف القسم والفتحة، ممتنع الصرف.
وبالكسر كَجَيْر، و (القرآن): الواو للقسم أو للعطف على تقدير كون يسن مقسمًا به، فيكون (والقرآن) قسمًا على كل وجه و (الحكيم) أي: ذي الحكمة، أو لأنَّه دليل ناطق بالحكمة