للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى} {وَهُوَ يَخْشَى} (عبس:٨، ٩) أي: يقصدك ويؤمك، ليهتدي بما تقول له، {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} (عبس:١٠) أي: تتشاغل.

ومن هنا أمر الله تعالى رسوله، صلى الله عليه وسلم ألا يخصّ بالإنذار أحدًا، بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف، والفقير والغني، والسادة والعبيد، والرجال والنساء، والصغار والكبار، ثم الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة (١) .

٤- قال - تعالى -: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِي} {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي} (الفجر:١٥،١٦) .

وهذا الأمر فيه إفراط وتفريط، قال ابن كثير مبينًا ذلك، وموضحًا طريق الاستقامة في ذلك.


(١) - انظر: تفسير ابن كثير (٤ / ٤٧٠) .

<<  <   >  >>