للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال مسلم الخزاعي١: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنشد ينشده:

لا تأمنن وإن أمسيت في حرمٍ ... حتى تلاقي ما يمني لك الماني

فالخير والشر مقرونان في قرن ... بكل ذلك يأتيك الجديدان

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أدرك هذا الإسلام!

وأنشد صلى الله عليه وسلم قول عنترة٢:

ولقد أبيت على الطوى وأظله ... حتى أنال به كريم المأكل

فقال صلى الله عليه وسلم: ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة!

وقال الشريد بن سوبد الثقفي٣: استشدني النبي صلى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت، فأنشدته، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: هيه هيه، حتى أنشدته مائة قافية.

وأنشد النبي صلى الله عليه وسلم قول أمية٤:

الحمد لله ممسانا ومصبحنا ... بالخير صبحنا ربي ومسانا

"خمسة أبيات" فقال صلى الله عليه وسلم: إن كاد أمية ليسلم. وقال مرة أخرى٥: آمن شعره وكفر قلبه.


١ الفائق ٣: ٥٢ يمني: يقدر الله، ومنه المنية. يريد: حين تلاقي ما يقدره لك الله. والبيتان لسويد بن عامر "انظر الزمخشري في الفائق ٣: ٥٢".
٢ الأغاني ٨: ٢٤٣.
٣ المزهر ٢: ٣٠٩ نقلًا عن البخاري في الأدب المفرد، وانظر ابن سعد ٥: ٣٧٦، والخزانة ١: ٢٢٧ نقلًا عن صحيح مسلم. وقد وقع في الخزانة "الرشيد" وهو خطأ، صوابه "الشريد".
٤ الأغاني ٤: ١٢٩.
٥ المصدر السابق ٤: ١٣٠.

<<  <   >  >>