للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قط عن حماد الراوية إلا قدَّمه على نفسه، ولا سألت حمادًا عن أبي عمرو إلا قدمه على نفسه.

٤- ابن سلام وحماد:

قال ابن سلام١ "وكان أول من جمع أشعار العرب وساق أحاديثها حماد الراوية، وكان غير موثوق به: كان ينحل شعر الرجل غيره، وينحله غير شعره، ويزيد في الأشعار، أخبرني أبو عبيدة عن يونس قال: قدم حماد البصرة على بلال بن أبي بردة، وهو عليها، فقال: ما أطرفتني شيئًا. فعاد إليه فأنشده القصيدة التي في شعر الحطيئة مديح أبي موسى. فقال. ويحك، يمدح الحطيئة أبا موسى لا أعلم به. وأنا أروي شعر الحطئية! ولكن دعها تذهب في الناس".

وقال ابن سلام أيضًا: وسمعت يونس يقول: العجب لمن يأخذ عن حماد، كان يكذب ويلحن ويكسر.

٥- خلف الأحمر وحماد:

ذكر أبو الطيب اللغوي حمادًا ٢ فقال إنه كان من أوسع الكوفيين رواية، "وقد أخذ عنه أهل المصرين، وخلف الأحمر خاصة".

وذكر أيضًا٣ أن أهل الكوفة قرءوا أشعارهم على خلف، "وكانوا يقصدونه لما مات حماد الراوية لأنه كان قد أكثر الأخذ عنه".

ونقل ياقوت٤ أن خلفًا الأحمر أول من أحدث السماع بالبصرة، وذلك أنه جاء إلى حماد الراوية فسمع منه.....

وذكر أبو الفرج٥ أن أبا عبيدة قال، قال خلف: كنت آخذ من


١ طبقات فحول الشعراء: ٤٠-٤١.
٢ مراتب النحويين: ١١٦.
٣ المصدر السابق: ٧٦.
٤ إرشاد ١١: ٦٨.
٥ الأغاني ٦: ٩٢.

<<  <   >  >>