للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد الأخفش (١):

فزججتُها بِمِزحَّةٍ

زَجَّ القَلوصَ أبى مَزَادَهْ

وأنشد أبو عُبَيدة مَعْمَرُ بن المثَنَّى (٢):

وحَلَقِ الماذِىِّ والقَوانِسِ

فداسَهَمْ دَوْسَ الحصادَ الدائسِ

وأنشد أيضاً لجندل بن المثنّى (٣):

يَفْرُكن حَيَّ لسُّنْبُلِ الكُنَافِجِ

بالقاع فَرْك القُطنَ المَحَالجِ

هذا مما وقع فيه الفصل بالمفعول. ومما وقع فيه الفصلُ بالظرف-وفي


(١) البيت في معاني القرآن للفراء ١/ ٣٥٨، ٢/ ٨١، والخصائص ٢/ ٤٠٦، والإنصاف ٤٢٧، وابن يعيش على المفصل ٣/ ١٩، ٢٢، والخزانة ٤/ ٤١٥. يقول البغدادي عن البيت: ((من زيادات أبي الحسن الأخفش في حواشي سيبويه، فأدخله النساخ في بعض النسخ حتى شرحه الأعلم وابن خلف في جملة أبياته)). وقال الطبري في تفسيره: ٨/ ٤٤ عن هذا البيت: ((وقد رُوِى عن بعض أهل الحجاز بيت من الشعر يؤيّد من قرأ بما ذكرت من قراءة أهل الشام، رأيت رواة الشعر وأهل العلم بالعربية من أهل العراق ينكرونه .. )). وذكر البيت. زججته: طغته بالزُّج، وهو الحديدة التي في أسفل الرمح. والمزج: رمح قصير. وأبو مزادة: كنية رجل.
(٢) البيت في العيني ٣/ ٤٦١، وعجزه في الأشموني ٢/ ٢٧٦.
والماذي والماذية من الدروع: السابعة. والقوانس: جمع قونس، وهو أعلى البيضة من الحديد.
(٣) البيت في العيني ٣/ ٤٥٧، واللسان: كنفج، وحنبج، وحندج. ونسب في العيني إلى أبي جندل الطهوي. والبيت من قصيدة يصف فيها الجراد. الكنافج: الممتلئ. والقاع: المستوي من الارض. والمحالج: جمع محلج-بكسر الميم-وهو الآلة التي يحاج بها القطن.

<<  <  ج: ص:  >  >>