يعني أن الهاء تزاد قياسا في الوقف وأعطى ذلك أنها لا تزاد في غير
الوقف إلا بالسماع والأمر كذلك ثم مثّل ذلك بقوله كَلِمَهْ ولَمْ
تَرَهْ فلِمَهْ من قولك لِمَ تفعلُ كذا؟ ومثل ذلك عَمَّه؟ وفِيمَهْ؟ وبِمَهْ؟ ومِمَّهْ؟
وعلامَهْ؟ وإلامه؟ وحتّامه؟ وما أشبه ذلك ولم تَرَه هو وقفُك على لم تَرَ زيدًا
وكذلك لم يَغْزُهْ ولم يرْمِهْ ولم يخشَهْ وذلك كلُّه مذكور في بابه فلا يُطوَّلُ
بذكره وقد تقدّم مذهبُ أبي العباس في هذا وأنّ الناظم اتبع في إثبات
زيادة الهاء مذهب سيبويه والجمهور ومرّ الاحتجاج للفريقين وبالله
التوفيق
ثم قال «وَاللَّامُ فِي الْإِشَارَةِ الْمُشْتَهِرَةْ» يعني أنّ اللام أيضا تزاد في
أسماء الإشارة فهو على حذف المضاف فتقول في ذاك: ذلك وفي تاك:
تالِك وفي هناك: هنالك وفي أولاك أولالِك قال الشاعر أنشده ابن
السكيت**
أولالك قومي لم يكونوا أُشابةٍ ... وهل يعظُ الضِّلِّيل إلا أُولالكا
وإنما جعلوا اللام هنا زائدة لسقوطها في بعض تصاريفها
[٤٤٥]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute