للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= القَيْسِ هَذَا لأنَّهُ شَبَّهَ قُلُوْبَ الطَّيْرِ رَطبةً بِالعُنَّابِ وَيَابِسَةً بِالحشَفِ وَإِنَّمَا خَصَّ قُلُوْبَهَا لأَنَّهَا أَطْيَبُهَا فَإِذَا صَادَتْ الطَّيْرُ جَاءَتْ بِقلُوْبِهَا إِلَى فِرَاخِهَا.
قَالَ الأَصمَعِيُّ: إِذَا كَانَتْ مُطْعِمَةً مَرْزُوْقَةً فَهُوَ أَسْرَعُ لِطَيَرَانِهَا. قَالَ بَشَّارُ: مَا زِلْتُ مُذْ سَمِعْتُ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ: كَانَ قُلُوْبُ الطَّيْرِ. البَيْتُ. أُزَاوِلُ أَنْ أُقَابِلَ مُشَبَّهَيْنِ بِتَشْبِيْهَيْنِ فَلَا أَسْتَطِعُ إِلَى أَنْ قُلْتُ:
كَأنَّ مَثَارَ النَّقْعِ فَوْقَ رُؤُوْسِهِمْ ... وَأَسْيَافُنَا لَيْلٌ تَهَاوَى كَوَاكِبُه
فَشَبَّهْتُ النَّقْعَ بِاللَّيْلِ وَالسُّيُوْفَ بِالكَوَاكِبِ. قَالَ بَشَّارٌ وَلَا بَأْسَ قُلْتُ فِي هَذَا المَعْنَى أيْضًا فَأَوْرَدْتُهُ فِي أَقْرَبِ لَفْظٍ وَهُوَ:
مِنْ كُلِّ مُشْتَهِرٍ فِي كَفِّ مُشْتَهِرٍ ... كَأنَّ غُرَّتُهُ وَالسَّيْفُ نَجْمَانِ
قَالَ: فَشَبَّهْتُ غُرَّةَ البَطَلِ وَالسَّيْفِ بِنَجْمَيْنِ.
وَقَالَ مُسْلِمُ بنُ الوَليْدِ قَرِيْبٌ مِنْهُ (١):
فِي جَحْفَلِ الأَرْضِ والفَضَاءُ بِهِ ... كَاللَّيْلِ أَنْجُمُهُ القِضْبَانُ وَالأَسَلُ
فَأَخَذَهُ مَنْصُوْرُ النُّمَرِيُّ فَقَالَ (٢):
لَيْلٌ مِنَ النَّقْعِ لَا شَمْسٌ وَلَا قَمَرُ ... إلَّا جَبِيْنُكَ وَالمَذْرُوْبَة الشُّرُعُ
فَقَالَ العَتَابِيُّ وَهُوَ أبُو كُلْثُوْمُ عَمْرُو (٣):
تَبْنِي سَنَابِكُهَا مِنْ فَوْقِ أَرْؤُسِهُمْ ... سَقْفًا كَوَاكِبُهُ البِيْضُ المَبَاتِيْرُ
* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>