للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَنُصُوْعُ التَّرْصِيْعِ (١):


(١) وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ العَيْنِ زُرْبِيّ (١):
وَلَمَّا تَنَادَوا لِلفِرَاقِ وَأَزْمَعَ ... الفَرِيْقُ وَأَشْجَتْنِي طُوَارٍ طَوَارِقُ
أَغِرْبَانَ وَشْكِ البَيْنِ يَنْعَبْنَ غَدْوَةً ... أَأَنْتُمْ نَوَاعِي أَنْفُسٍ أَمْ نَوَاعِقُ
وَقَدْ صَارَ هَذَا الحُبُّ فِي النَّاسِ آيَةً ... فَلَا عَجَبٌ إِلَّا إِذَا عَاشَ عَاشِقُ
وَقَوْلُ أبِي تَمَّامٍ (٢):
إِنْ أُوْقِدَتْ نَارُ حَرْبٍ يَوْمَ مَعْرَكَةٍ ... صلِيْتهَا بِالمَطَاعِيْمِ المَطَاعِيْنِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي مُحَمَّدٍ بنُ الخَازِنِ فِي الصَّاحِبِ ابن عَبَّادٍ:
عَزْمٌ يُصبِّحُ كُلَّ غَادٍ بِرَدَىً ... وَيُخْمِدُ كُلَّ صَالٍ صَالِبِ
وَيَفُلُّ كُلَّ أَحَمَّ وَافٍ وَافِرٍ ... وَيَهُدُّ كُلَّ أَشَمَّ رَأْسٍ رَاسِبِ
* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ الخَطِيْبِ مُعِيْنِ الدِّيْنِ يَحْيَى بن سَلَامَةَ الحَصْكَفِيّ (٣):
أَطِعِ الحِجَى فَالعَقْلُ حَانٍ حَازِمُ ... وَالجَهْلُ يُغْزِي فَهُوَ هَازٍ هَازِمُ
وَاعْمَلْ فَحَرْفُ الشَّرْطِ فِعْلَكَ وَالرَّدَى ... عَنْهُ جَوَابٌ فَهُوَ جَازٍ جَازِمِ
وَإِذَا عَلَوْتَ فَرَاضِ بِالعِلْمِ العُلَى ... تَكْمُلْ فَخَيْرُ النَّاسِ عَالٍ عَالِمِ
وَابْسِطِ يَدَيْكَ فَإِنَّ قَابِضَ كَفِّهِ ... فِي بسْطَةِ الإِثْرَاءِ عَادٍ عَادِمِ
وَاكْتُمْ نَوَالَكَ فَالكَرِيْمُ نَوَالَهُ ... غَيْثٌ وَجِنْحُ اللَّيْلِ سَاجٍ سَاجِمِ
وَإِذَا شَكَوْتَ إِلَى امْرِىٍ وَشَكَمْتَهُ ... كره النّدَى لَا كَانَ شَاكٍ شَاكِمِ
وَاسْلُ الدَّنَايَا تَسْلَم العُقْبَى غَدًا ... فِي مَنْزِلَيْكَ فَكُلّ سَالٍ سَالِمِ
يا سَاخِطَ الأَقْسَامِ يَأْمُلُ رِقَّةً ... يَرْضَى بِلَهْوِ الدَّهْرِ قَاسٍ قَاسِمِ =

<<  <  ج: ص:  >  >>