للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَعْدهُ:

لَا تَكِلْنِي إِلَى التَّوَسُّلِ بِالعُذْ ... رِ لَعلِّي أَلَا أَقُوْمَ بِعُذْرِ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ:

اغْتَنِمْ غَفْلَةَ الزَّمَانِ وَبَادِرْ ... قبْلَ أَنْ يَفْطُنَ الزَّمَانُ الخَؤُوْنُ

لَا تُسَوِّف بِمُمْكِنِ الخَيْرِ وَاحْذَرْ ... فَوَرَاءَ الإِمْكَانِ مِنْهُ كَمِيْنُ

وَأَنْشَدَ عَبْدُ اللَّهِ بن المُبَارَكِ رَحَمَهُ اللَّه (١):

اغْتَنِمْ رَكْعَتَيْنِ زُلْفَى إِلَى اللَّهِ ... إِذَا كُنْتَ فَارِغًا مُسْتَرِيْحَا

وَإِذَا مَا هَمَمْتَ بِالنُّطْقِ فِي البَا ... طِلِ فَاجْعَلْ مَكَانَهُ تَسْبِيْحَا

فَاغْتِنَامُ السُّكُوْتِ أَفْضَلُ مِنْ نَطْقٍ ... وَإِنْ كُنْتَ بِالحَدِيْثِ فَصيْحَا

الحُطَيْئَةُ يَهْجُو أُمّهُ: [من الوافر]

٣٢١٩ - أَغِرْبَالًا إِذَا اسْتُوْدِعْتِ سِرًّا ... وَكَانُوْنًا عَلَى المُتَحَدِّثِيْنَا

قَبْلَهُ يَقُوْلُ وَكَانَ مِنَ العَقْقَةِ:

جَزَاكِ اللَّهُ شَرًّا مِنْ عَجُوْزٍ ... وَلَقَّاكِ العُقُوْقَ مِنَ البَنيِنَا

تَنَحِّي فَاجْلِسِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ. أَغُرْبَالًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أَلَمْ أُظْهِرْ لَكِ الشَّجْنَاءَ مِنِّي ... ولَكِنْ لَا أَخَالكِ تَعْقِلِيْنَا

حَيَاتُكِ مَا عَلِمْتِ حَيَاة سُوْءٍ ... وَمَوْتكِ قَد يَسرُّ الصَّالِحِيْنَا

* * *

يُرْوَى أَنْ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رضيَ اللَّهُ عَنْهُ أَحْضَرَ الحُطَيْئَةَ وَأَوْهَمَهُ أَنَّهُ قَاطِع لِسَانَهُ كَوْنَهُ يَهْجُو النَّاسَ فَقَالَ لِلحُطَيْئَةِ يا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ إِنِّي وَاللَّهِ قَدْ هَجَوْتُ أَبِي وَأُمِّي


(١) الأبيات في ديوان عبد اللَّه بن المبارك: ٢٩.
٣٢١٩ - الأبيات في ديوان الحطيئة: ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>