أَبْيَاتُ بَهَاءِ الدِّيْنِ زُهَيْرُ المِصْرِيّ أَوَّلُهَا: أَفْدِي حَبِيْبًا لِسَانِي لَيْسَ يَذْكُرُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
أَهْوَى التَّهَتُّكَ فِيْهِ ثُمَّ يَمْنَعُنِي ... إِنْ التَّهَتُّكَ فِيْهِ لَيْسَ يَرْضَا
وَالنَّاسُ فِيْنَا بِبَعْضِ القَوْلِ قَدْ لَهَجُوا ... لَو صحَّ مَا ذَكَرُوا مَا كُنْتُ أأبَاهُ
يا مَنْ أُكَابِدُ فِيْهِ مَا أُكَابِدُهُ ... مَوْلَايَ أَصبِرُ حَتَّى يَحْكمَ اللَّهُ
سَمَّيْتُ غَيْركَ مَحْبُوبِي مُغَالَطَةً ... لِمَعْشَرٍ فِيْكَ قَدْ فَاهُوا بِمَا فَاهُوا
أَقُوْلُ زَيْدٌ وَزَيْدٌ لَسْتُ أَعْرِفُهُ ... وَإِنَّمَا هُو لَفْظٌ أَنْتَ مَعْنَاهُ
وَكَمْ ذَكَرْتُ مُسَمًّى لَا اكْتِرَاثَ بِهِ ... حَتَّى يجرُّ إِلَى ذُكْرَاكَ ذُكْرَاهُ
أَتيْهُ فِيْك عَلَى العشَّاقِ كُلَّهُمُ ... قَدْ عزَّ مَنْ أَنْتَ يا مَوْلَايَ مَوْلَاهُ
عِنْدِي حَدِيْثٌ أُرِيْدُ الآنَ أَذْكُرُهُ ... وَأَنْتَ تَفْهَمُ دُوْنَ النَّاسِ مَعْنَاهُ
أَبُو سَعْد بن بوفَةَ: [من الكامل]
٣٢٦٤ - أفْدِيْكَ بَلْ أَيَّامُ عُمْرِي كُلُّهَا ... يَفْدِيْنَ أَيَّامًا عَرُفْتُكَ فِيْهَا
أَبْيَاتُ أَبِي سَعْد بنِ بُوْقَةُ الأصْبَهَانِيّ كَتَبَ بِهَا مَعَ دَوَاةٍ آبنُوْس مُحَلَّاءَةٍ أَهْدَاهَا إِلَى بَعْضِ الرُّؤَسَاءِ:
أَلِفَتْ عِرَاصَكَ دَيْمَةٌ تَسْقِيهَا ... تَحْكِي نَوَالَكَ مِثْلَ مَا تَحْكِيْهَا
اقْبَل أَبَا الحَسَنِ السَّلَامَ مُضَاعَفًا ... ممن يَقِيْكَ السُّوْءَ وَالمَكْرُوْهَا
أَهْدَى إِلَيْكَ اليَوْمَ عَبْدُكَ تحْفَةً ... لَوْلا اقْتضاؤُكَ لَمْ يكن يُهْدِيْهَا
بَلْقَاءَ يَحْسَبُها اسْتُعِيْرَ لِصَبْغِهَا ... لَوْنُ الصبَاحِ فَمُوِّهَتْ تَمْوِيْهَا
كَالطِّرْفِ ذي البَلَقِ المُحَلَّى سَرْجُهُ ... وَلِجَامُهُ إِمَّا بَدَا تَشْبِيْهَا
أَو كَالثَّنَايَا الغُرِّ مِنْ حَبَشِيَّهٍ ... ظَلَّتْ بِأَطْوَلِ ضحْكَةٍ تُبْديْهَا
كَالزّنْجِ وَالرُّوْمِ الْتَقَتْ وَتَعَانَقَتْ ... فَأَرَتْكَ مِنْ خَلَلِ العِنَاقِ وُجُوْهَا
سِيَّانَ صِبْغَتُهَا وَرَيْقَتُهَا الَّتِي ... تَجْلُو الخُطُوْبَ إِذَا دَجَا دَاجِيْهَا
٣٢٦٤ - البيت الأول في المنتحل: ٢٣٩.