للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَعْدهُ:

إِنَّمَا البُشْرُ رَوْضَةٌ فَإِذَا ... كَانَ وَبْرٌ فَرَوْضَةٌ وَغَدِيْرُ

* * *

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ السَّاجِيُّ سَمِعْتُ بُشْرَ بن الحارث الحَافِي رَحَمَهُ اللَّهُ أَنْشَدَ (١):

أَقْسَمْتُ بِاللَّهِ لَرَضْخُ النَّوَى ... وَشُرْبُ مَاءِ القَلْبِ المَالِحَه

أعزّ الإِنْسَانُ مِنْ حُرْصهِ ... وَمِنْ سُؤَالِ الأَوْجُهِ الكَالِحَه

فَاسْتَغْنِ بِاللَّهِ تَكُنْ ذا غَنًى ... مُغْتَبِطًا بِالصَّفْقَةِ الرَّابِحَه

اليَأسُ عِزٌّ وَالتُّقَى سُؤْدَدٌ ... وَرَغْبَةُ النَّاسِ لَهَا فَاضِحَه

من كانتِ الدُّنْيَا برة ... فَإِنَّها يَومًا لَهُ ذَابِحَه

العَطَوِيُّ: [من المن البسيط]

٣٣٤٨ - اقْصِدْ إِلَى أَيِّ وِرْدٍ شِئْتَ مُعْتَصِمًا ... بِحَبْلِ يُسْرٍ فَلَا ذِئبٌ وَلَا ضَبُعُ

بَعْدهُ:

المَالُ أَعْضَبُ سَيْفًا عِنْدَ صَوْلَتهِ ... مِنْ أنْ يَعنَّ لَهُ فِي منْهلٍ سَبُعُ

امْرُؤُ القَيْسِ فِيْمَنْ يَتَوَعَّدُهُ: [من الكامل]

٣٣٤٩ - أَقْصِرْ إِلَيْكَ مِنَ الوَعِيْدِ فَإِنَّنِي ... مِمَّا أُلَاقِي لَا أَشُدُّ حِزَامِي

بَعْدهُ:

وَأُنَازِلُ البَطَلَ الكَمِيَّ نزَالَهُ ... فَإِذَا أُنَاضِلُ لَا تَطِيْشُ سِهَامِي

وَأَنَا المَنِيَّةُ بَعْدَمَا قَدْ نوّمُوا ... وَأَنَا المُعَالِنُ صفْحَةَ النُّوَّامُ

وَإِذَا أذِيتُ بِبَلْدَةٍ وَدَّعْتهَا ... بَلْ لَا أُقِيْمُ بِغَيْرِ دَارِ مُقَامِ

أَحْمَد بن أَبِي فَنَنٍ: [من الخفيف]


(١) الأبيات في لباب الآداب: ٣٠٧.
٣٣٤٨ - البيتان في محاضرات الأدباء: ١/ ٥٨٦.
٣٣٤٩ - الأبيات في ديوان امرئ القيس: ١١٧ - ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>