للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَسَّانُ بن ثَابِتٍ: [من الكامل]

٣٤٤٥ - أكْرِمْ بِقَوْمِ رسولِ اللَّه قائدهُم ... إِذَا تَفَرَّقَتِ الأَهْوَاءُ والشِّيَعُ

يقول منها:

إِنَّ الذَّوَائِبَ مِن فِهْرِ وإِخْوَتَهُمْ ... قَد بَيَّنُوا سُنَّةً للنَّاسِ تُتَّبَعُ

يرضَى بها كلُّ مَنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ ... تَقْوى الإِله وبالأَمْرِ الذي شَرَعُوا

قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا ضرُّوا عَدُوَّهُمُ ... أَو حَاوَلُوا النَّفْع في أَشياعهم نَفَعُوا

سَجِيَّةٌ تِلْكَ مِنْهُم غَيْرُ مُحْدَثَةٍ ... إِنَّ الخَلَائِقَ فاعْلَمْ شَرُّهَا البِدَعُ

لا يَرقَعُ النَّاسُ ما أَوْهَتْ أَكُفَّهم ... عندَ الدِّفَاعِ ولا يُوهُون مَا رَقَعُوا

إن كَانَ في النَّاسِ سَبَّاقُونَ قَبْلَهُمُ ... فَكُلُّ سَبْقٍ لأَدنَى سَبْقِهِم تَبَعُ

لا يَجْهَلُونَ وإِن حَاوَلْتَ جَهْلَهُم ... فِي فَضْلِ أَحْلامِهِمْ عَنْ ذَاكَ مُتَّسَعُ

خُذْ مِنْهُمُ ما أَتوا عَفْوًا إِذَا غَضِبُوا ... ولا يَكُنْ هَمُّكَ الأَمْرَ الذي مَنَعُوا

فَإِنَّ فِي حَرْبِهِمْ فاتْرُكْ عَدَاوتَهُم ... سُمًّا يُشَنُّ عليه الصَّابُ والسَّلَعُ

يقول فيها:

أَعِفَّةٌ ذُكِرَتْ في الوَحْى عِفَّتُهُمْ ... لا يطبَعُونَ ولا يُردِيهُمْ الطَّمَعُ

إِنْ سَابَقُوا النَّاسَ يَوْمًا فَازَ سَبْقُهُم ... وَوَازَنُوا أَهْلَ مَجْدٍ بالنَّدَى متعُوا

لا فرح إِنْ هُمْ أصابُوا من عَدُوِّهِمُ ... وإِنْ أُصيبُوا فلا خَورٌ ولا هلعُ

[من الكامل]

٣٤٤٦ - أكْرِمِ تَمِيْمًا بِالهَوَانِ فَإِنَّهُمْ ... إِنْ أُكرِمُوا فَسَدُوا عَلَى الإكرَامِ

العَطَوِيُّ: [من البسيط]

٣٤٤٧ - أكْرِمِ رَفِيْقكَ حَتَّى يَنْتَهِي السَّفَرُ ... إِنَّ الَّذِي أَنْتَ تُوْلِيْهِ سَيَنْتَشَرُ

بَعْدهُ:


٣٤٤٥ - الأبيات في ديوان حسان بن ثابت: ١٥٠ وما بعدها.
٣٤٤٧ - الصداقة والصديق: ١١٧، ثمار القلوب: ٦٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>