للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَعُوْدُ الخَيْرِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من السريع]

٣٥٤٥ - الخَيْرُ مِمَّا لَيْسَ يَخْفَى هُوَ ... المَعْرُوْفُ وَالشَّرُّ هُوَ المُنْكَرُ

عَبيدُ بنُ الأبرص: [من الكامل]

٣٥٤٦ - الخَيْرُ لَا يَأتِيْكَ مَجْتَمِعًا ... وَالشَّرُّ يَسْبِقُ نَيْلُهُ مَطَرَه

بَعْدهُ:

لَا شَيْءَ إِلَّا الدَّهْرُ غَالِبُهُ ... وَالدَّهْرُ لَا يَعْصِي الَّذِي أَمَرَه

وَيُرْوَى لأبي زبَيْدٍ الطَّائِيّ. وله أيضًا: [من البسيط]

٣٥٤٧ - الخَيْرُ يَبقَى وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ ... وَالشَّرُّ أَخْبَثُ مَا أَوْعَيْتَ مِنْ زَادِ

قَوْلُ: عَبيْدٍ: (الخَيْرُ يَبْقَى). البَيْتُ زَعَمُوا أَنَّ النّعْمَانَ بن المُنْذِرِ جَلَسَ للنَّاسِ ذَاتَ يَوْمٍ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَدَخَلَ عَبيْدُ بن الأَبْرَصِ الأَسَدِيّ فِيْمَنْ دَخَلَ فَقَالَ النّعْمَانُ مَنْ قَائِل هَذَا البَيْتِ: الخَيْرُ يَبْقَى وَإن طَالَ الزَّمَانَ بِهِ. قَالَ عَبيْدُ أَبَيْتَ اللَّعْنِ خَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي حَاجَةٍ مَعَ صَاحِبٍ لِي أُرِيْدُ الشَّامَ فَلَمَّا كنَّا فِي بَعضِ الطَّرِيْقِ إِذَا نَحْنُ بِشُجَاعٍ يَتَضَوَّرُ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ وَالعَطَشِ فَقَالَ لِي صَاحِبي هَلْ لَكَ أَنْ تَمُرَّ بِهِ فَتَطَاءَهُ بِرِجْلِكَ قُلْتُ هُو مِنِّي إِلَى غَيْرِ هَذَا أَحْوَجُ وَلَكِنِّي أَمُرُّ بِهِ فَأرْسنُ عَلَيْهِ أَدَوَاتِي هَذِهِ قَالَ أَترَاكَ فَاعِلًا فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَأفْرَغتُ عَلَيْهِ أَدَوَاتِي فَاسْتَرَاحَ وَانْسَابَ فَلَمَّا قَضَيْتُ حَاجَتِي وَانْصَرَفْتُ بَلَغْتُ ذَلِكَ المَكَانِ فَحَطَطْتُ رِجْلِي وَأَنَخْتُ رَاحِلَتِي وَنمْتُ فَبَيْنَا أَنَا بَيْنَ النَّائِمِ واليَقْظَانِ إِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتُفُ بِي وَهُو يَقُوْلُ (١):

مَا حَوْلَهُ مِنْ ذِي رَشَادٍ يَصْحبُه ... دُوْنكَ هَذَا البَكْر عَنَّا فَاركَبُه


٣٥٤٥ - البيت في ديوان أبي العتاهية: ١٥١.
٣٥٤٦ - البيت الأول في الكشكول: ١/ ٢٦٤.
٣٥٤٧ - البيت في الكامل في اللغة: ١/ ٩٣ ولا يوجد في ديوان عبيد ولا ديوان أبي زبيد.
(١) البيتان في جمهرة أشعار العرب: ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>