للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَلَا فُزْتَ مِنْ مرّ اللَّيَالِي بِرَاحَةٍ ... إِذَا أَنَا لَمْ أُصْبِحْ بِشِكْرِكَ متعَبَا

أَبُو يَعْقُوْبَ الخُزَيْمِيُّ: [من البسيط]

٣٩١٦ - النَّاسُ أَخْلَاقَهُمْ شَتَّى وَإِنْ جُبِلُوا ... عَلَى تَشَابُهِ أَرْوَاحٍ وَأَجْسَادٍ

يُقَالُ أَنْ حَكِيْمًا كَانَ عَلَى عَهْدِ كِسْرَى أَنُو شَرْوَانَ يَقُوْلُ مَنْ يَشْتَرِي ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ فَيَضْحَكُ مِنْهُ النَّاسُ وَيُطْنَزُ بِهِ وَاتَّصَلَ كَلَامهُ وَقَوْلهُ فَانْتَهَى خَبَرَهُ إِلَى كِسْرَى فَأَحْضَرَهُ وَسَأَلَهُ عَنْهَا فَالْتَمَسَ إِحْضَارَ المَالِ فَأُحْضِرَ فَقَالَ الرَّجُلُ: لَيْسَ فِي النَّاسِ كُلهُمُ خَيْر. قَالَ كِسْرَى: هَذَا صحِيْحٌ ثُمَّ قَالَ: وَلَا بُدَّ مِنْهمْ. قَالَ صدَقْتَ ثُمَّ أَيّ شَيْءٍ قَالَ فَألبسْهُمْ عَلَى قَدَرِ ذَلِكَ. فَقَالَ لَهُ كِسْرَى قَدِ اسْتَوجَبْتَ المَالَ فَخُذْهُ قَالَ لَا حَاجَةَ لِي بِهِ قَالَ فَلِمْ طَلَبْتَهُ قَالَ لأَنَّنِي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَرَى مَنْ يَشْتَرِي الحِكْمَةَ بِالمَالِ فَاجْتَهَدَ بِهِ كِسْرَى عَلَى قُبُوْلِهِ فَأَبَى.

عَدِيّ بنُ الرِّقَّاعِ: [من الكامل]

٣٩١٧ - النَّاسُ أَشْبَاهٌ وَبَيْنَ حُلُوْمهِمْ ... بوْنٌ كَذَاكَ تَفَاضُلِ الأَشيَاءِ

بَعْدهُ:

كَالغَيْمِ مِنْهُ وَابِلٌ مُتَتابِعٌ ... جَوْدٌ وَآخَرُ مَا يبضُّ بِمَاءِ

وَالدَّهْرُ يَفْرُقُ بَيْنَ كُلِّ جَمَاعَةٍ ... وَيَلفُّ بَيْنَ تَقَارُبٍ وَتَنَائِي

وَالمَرْءُ يُوْرثُ مَجْدَهُ أَبْنَاءَهُ ... وَيَمُوْتُ آخَرُ وَهُوَ فِي الأَحْيَاءِ

يُضْرَبُ فِي تَشَابُهِ الخُلقِ وَالأَسْمَاءِ وَتَفَاضُلُ الخَلَائِقِ وَالطِّبَاعِ.

أَبُو زَيْدٍ: [من الرجز]

٣٩١٨ - النَّاسُ أَشْبَاهٌ وَشَتَّى فِي الشِّيَمِ ... وَكُلُّهُمُ يجمَعُهُمْ بَيْتُ الأَدَمِ

مثَلُ: بَيْتُ الأَدَمُ. وَيُقَالُ الأَدَمَ جَمْعُ أَدِيْم وَيُقَالُ هُوَ الأَرْضُ وَقَالُوا هُوَ بَيْتُ الاسْكَافِ لأَنَّ فِيْهِ مِنْ كُلِّ جِلْدٍ رُقْعَةً. يُضْرَبُ فِي اجْتِمَاعِ الأَشْخَاصِ وَاقْتِرَانِ


٣٩١٦ - البيت في الشعر والشعراء (الخريمي): ٥٢٧.
٣٩١٧ - ديوان عدي بن الرقاع: ١٦٣.
٣٩١٨ - البيت في العقد الفريد: ٣/ ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>