للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سش المَالُ يبْسطُ لِلَّئِيْمِ لِسَانَهُ ... حَتَّى يَكُوْنَ كَأَنَّهُ مَلِكٌ يُرَى

فَامْنَعْ عَنِ الأَعْدَاءِ عِرْضكَ لَا تَكُنْ ... شَحْمًا لآكِلِهِ بِعُوْدٍ يُشْتَوَى

لَا تَأكلِ المَوْلَى إِذَا لَاحَيْتهُ ... يَومًا فَإِنَّكَ مُشْمِتٌ فِيْهِ العِدَى

قَتَلُوا أَبَانَا ثُمَّ زَارُوا قَبْرَهُ ... زَعَمُوا بِأَنَّا لَا يحسُّ وَلَا يرَى

لَا تَأمَنَنْ قَوْمًا قَتَلْتَ أَبَاهُمُ ... وَتَرَكْتَهُمْ شَتَّى كَأَفْلَاقِ النَّوَى

يَجني السَّفِيْه عَلَى الوَلِيِّ بِنَفْسِهِ ... وَالمَرْءُ مَتَّبِعٌ بِأَكْثَرِ مَا جَنَى

وَإِذَا الضَّلَالَةُ وَاليَقِيْنُ تَفَرَّقَا ... لَمْ تَشْتَبه سُبُلِ الضَّلَالَةِ وَالهُدَى

وَإِذَا نَهَيْتَ النَّاسَ عَنْ خُلُقٍ فَكُنْ ... كَالتَّارِكِ الخلُقِ الَّذِي عَنْهُ نَهَى

[من البسيط]

٣٩٦٨ - اليَأسُ أَبْقَى لِمَاءِ الوَجْهِ مِنْ طَمَعٍ ... وَالصَّبْرُ أَفضَلُ فِي المَكْرُوْهِ مِنْ جَزَعِ

بَعْدهُ:

وَلَسْتَ تدْرِكُ شَيْئًا أَنْتَ طَالِبُهُ ... وَإِنْ كَانَ شَيْئًا بِهِ المِقْدَارُ لَمْ يَقَعِ

أَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: [من البسيط]

٣٩٦٩ - اليَأسُ عَمَّا بِأَيْدِي النَّاسِ نَافِلَةٌ ... والمَالُ يَعْجِزُ وَالأَخْلَاقُ تَتَّسِعُ

حَدَّثَ الأَصْمَعِيّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ وَجَدْنَا بِالطَّالِقَانِ حجرًا مَنْقُوْرٌ فِيْهِ: اليَأسُ عَمَّا بِأَيْدِي النَّاسِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَا تَجْزَعَنَّ عَلَى مَا فَاتَ مَطْلبُهُ ... إِذَا جَزَعْتَ. . . الجزَعَ

إِنَّ السَّعَادَةَ يَأسٌ إِنْ ظَفَرْتَ بِهَا ... فَدُوْنكَ اليَأس إِنَّ الشَّقْوَةَ الطَّمَعُ

* * *

العَرَبُ تَقُوْلُ: القَلَمُ أَحَدُ اللِّسَانَيْنِ وَحُسْنُ المُرَافَقَةِ إِحْدَى النَّفَقَتِيْنِ وَمُنْشِدُ الهَجَاءُ إِحْدَى الهجَائَيْنِ وَالأَدَبُ أَحَدُ الحَسَبَيْنِ وَحُسْنُ المَنع أَحَدُ البَذْلَيْنِ وَالسُّؤَالُ عَنِ


٣٩٦٨ - البصائر والذخائر: ٤/ ١٨٦ من غير نسبة.
٣٩٦٩ - البيت الثاني والثالث في لباب الآداب لأسامة بن منقذ: ٤٢٣ من غير نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>