للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اسْتَعْمَلَ عُتْبَةُ بن أَبِي سُفْيَانَ رَجُلًا مِنْ آلِهِ عَلَى الطَّائِفِ فَظَلَمَ رَجُلًا مِنْ شَنُوْءَةَ فَأَتَى الأزْدِيُّ عُتْبَةَ فَمَثلَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ:

أَمَرْتَ مَنْ كَانَ مَظلُوْمًا لِيَأتِيْكُمُ. البَيْتُ

فَأَمَرَ بِقَضاءِ حَاجَتِهِ وكَشْفِ ظَلَامَتِهِ.

دُرَيْدُ بن الصّمَّةِ: [من الطويل]

٤١٠٨ - أَمَرْتُهُمُ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى .. فَلَمْ يَسْتَبِيْنُوا الرُّشْدَ إِلَّا ضُحَى الغَدِ

أَوَّلُهَا يَرْثِي أَخَاهُ عَبْدُ اللَّهِ:

أَرَثَّ جَدِيْدُ العَهْدِ مِنْ أُمِّ مَعْبَدِ ... لعَاقِبَةٍ وَأَخْلَفْتَ كُلَّ مَوْعِدِ

وَقُلْتُ لعَارِضٍ وَأَصْحَابِ عَارِضٍ ... وَرَهْط بَنِي السمحاءِ وَالقَوْمُ شهّدي

عَلَانِيَةً ظُنُّوا بِأَلْفَي مُدَجَّجٍ ... سَرَاتهُمُ فِي [الفارسيُّ المُسرّدِ]

أَمَرْتُهُمُ أمري. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَنَادُوا فَقَالُوا أَرْدَتِ الخَيْلَ فَارِسًا ... فَقَلْتُ أَعَبْدُ اللَّهِ ذَلِكُمُ الرَّدِي؟

فَمَا رَاعَنِي إِلَّا الرِّمَاح تَنُوْشهُ ... كَوَقع الصَّيَاصِي فِي النّسِيْجِ الممدّدِ

فَإِنْ يَكُ عَبْدُ اللَّهِ خَلَّى مَكَانَهُ ... فَمَا كَانَ وَقَّافًا وَلَا طَائِشَ اليدِ

أَبْيَاتُ دُرَيْدُ بن الصَّمَّةِ. بَعْدَ قَوْلهُ: أَمَرْتَهُمُ البَيْتُ

فَلَمَّا عَصَوْنِي كُنْتُ مِنْهُم وَقَدْ أَرَى ... ضَلَالَتهم وَإِنَّنِي غَيْرُ مُهْتَدِ

وَمَا أَنَا إِلَّا مِنْ غَزِيَّةَ إِنْ غَوَتْ ... غَوِيْتُ وَإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّةُ أَرْشَدِ

يَقُوْل مِنْهَا:

قتال امْرئٍ آسَى أَخَاهُ بِنَفْسِهِ ... وَيَعْلَمُ أَنَّ المَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ

قَلِيْلُ التَّشَكِّي لِلمُصِيْبَاتِ ذَاكِرٌ ... مِنَ اليَوْمِ أَعْقَابَ الأَحَادِيْثِ فِي غَدِ

وَإِنْ مَسَّهُ الإقْتَارُ وَالجهْدُ زَادَهُ ... سَمَاحًا وَإيلافًا لِمَا كَانَ فِي اليَدِ


٤١٠٨ - القصيدة في ديوان دريد بن الصمة (لعبد الرسول): ٦١ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>