للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَسَعَادَةُ البُلَهَاءِ مِثْلُ طِبَاعِهِمْ ... بَلْهَاءُ لَا تَمْشِي وَلَا تَتَحَرَّكُ

هُوَ أَبُو المَعَالِي القاسم بن أَبِي الحَدِيْدِ المَدَائِنِيّ كَاتِبُ الأَنْشاءِ بِبَغْدَادَ فِي أَيَّامِ المُسْتَعْصمِ باللَّه رَحَمَهُ اللَّهَ تَعَالَى.

الأَخْطَلُ: [من البسيط]

٤١٤٧ - أَمَّا الرِّجَالُ فَجُعْلَانٌ وَنُسْوَتُهُم ... مِثْلُ القَنَافِذِ لَا حُسْن وَلَا طِيْبُ

مَحْمُوْدُ الوَرَّاقُ: [من الكامل]

٤١٤٨ - أَمَّا الطَّعَامُ فَكُلْ لِنَفْسِكَ مَا اشْتَهَتْ ... وَاجْعَلْ لِبَاسِكَ مَا اشْتَهَاهُ النَّاسُ

قَبْلهُ:

إِنَّ العُيُوْنَ رَمَتْكَ فَإِذَا فَاجَأتَهَا ... وَعَليْكَ مِنْ شُهْرِ الثِّيَابِ. . .

أَمَّا الطَّعَامُ فَكُلْ لِنَفْسِكَ. البَيْتُ

وَالمَثَلُ قَوْلُ أَبِي عَمْرُو بن العَلَاءِ وَقَدْ نَظَرَ إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِه وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مشهرة فَقَالَ لَهُ يَا بُنَيَّ كُلْ مَا تَشْتَهِي وَالبسَ مَا يَشْتَهِي النَّاسُ.

الفَرَزْدَق: [من البسيط]

٤١٤٩ - أَمَّا العَدُوُّ فَإِنَّا لَا نَلِيْنُ لَهُ ... حتى يَلِيْنَ لِضِرْسِ المَاضِغِ الحَجَرُ

قَالَ لبطةُ بن الفَرَزْدَق جَاءَ خَالِدُ بن عَبْدِ اللَّهِ إِلَى الشَّامِ وَخَلَّفَ أَخَاهُ أَسَدًا عَلَى العرَاقِ فَقَلْتُ لأَبِي قَدْ كَبِرَتْ سنّكَ وَقَعَدْتَ عَنِ الرّحْلَةِ وَالوَفَادَةِ وَهَذَا اليَمَانِيّ شَدِيْدُ العَصَبيَّةِ مُغْرَمٌ بِحُبِّ قَوْمِهِ فَإِنْ أتيْتَهُ فَاسْتَنْشَدَكَ فَانْشِده مِمَّا قلْت فِي اليَمَنِ فِي آلِ المُهَلَّبِ وَغَيْرِهِمْ فَلَمْ يرْجِعْ إِلَيَّ جَوَابًا وَأتيْنَا بَابَ أَسَدٍ وَاسْتُؤْذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَرَفَعَهُ ثَمَّ قَالَ أَنْشدنَا يا أبَا فِراسٍ مَا أَحْبَبْتَ فَقَالَ:

يَخْتَلِفُ النَّاس مَا لَمْ نَجْتَمعْ لَهُم ... ولا خِلَافَ إِذَا مَا اسْتَجْمَعت مُضَرُ


٤١٤٧ - البيت في ديوان جرير: ٤١.
٤١٤٨ - البيتان في ربيع الأبرار: ٤/ ٤٣٨.
٤١٤٩ - الأبيات في ديوان الفرزدق: ١/ ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>