للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَعْدهُ:

وَأَقُوْلُ لَيْتَ أَحِبَّتِي عَايَنْتهُمْ قَبْلَ ... المَمَاتِ وَلَوْ بِيَوْمٍ وَاحِدِ

[من الكامل]

٥٢٩٢ - إِنِّي لأَرْجُو مِنْك خَيْرًا عَاجِلًا ... وَالنَّفْسُ مُوْلَعَةٌ بِحُبِّ العَاجل

قَالَ ابْنُ عَبَّادٍ (١): خَيرُ البرِّ مَا تَعَجَّلَ وَتَكَرَّرَ، وَشَرُّهُ مَا تَأَجَّلَ وَتَكَدَّرْ.

وَيَقْربِ مِنْهُ قَوْلهُمْ فِي المَثَلِ: السِّرَاحُ نَجَاحٌ. حَكَاهُ الأَصْمَعِيُّ أَي سَرِّح لِي أَمْرِي فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُنْجِحَ حَاجَتِي.

وَقَالَ غَيْرهُ: هُوَ الرَّجُلُ لَا يَرَى قَضَاءَ الحَاجَةِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُؤيسهُ مِنْهَا وَلَا يَدَعَهُ يُطِيْلُ الاخْتِلَافَ إِلَيْهِ تَمَّ يَصِيْرُ إِلَى اليَأسِ بَعْدَ التَّعَبِ وَالعَنَاءِ.

أَعْرَابِيٌّ: [من البسيط]

٥٢٩٣ - إِنِّي لأَرْضَى مِنْ الأَثْوَابِ بِالسَّمَلِ ... وَأَرْتَضِي مِنْ لَذِيْذِ العَيْشِ بِالعلَلِ

بَعْدهُ:

. . . حميَّةَ نَفْسِي أَنْ أُحَمِّلَهَا ... ذُلَّ السُّؤَالِ فَمِت فَقْرًا وَلَا تَسَلِ

وَانْهَضْ بِنَفْسِكَ لَا تَرْضَ القُعُوْدَ لَهَا ... فَإِنَّهُ النّجْحُ يَلْقَاهُ أَخُو العَمَلِ

إِذَا عَرَضْتُ عَلَى نَفْسِي السُؤَالَ غَدَتْ ... مِنَ التَّعَزُّزِ فِي أَثْوَابِ ذِي خَجلِ

العكِبريُّ:

٥٢٩٤ - [إني لأستحسن الأشعار تضحكني] ... أَنَّى تَخَالَنَّ صَدْرِي ضَيِّقٌ حَرَجَا

[ومن يكن فوق أرضٍ ملؤها] دُرَرٌ ... يَسْتَطْرِفُ الجزْعُ مُهْدِيْهِ وَالسّبَجَا

[كم عالمٍ لم يلج] بِالقَرْعِ بَابَ مُنًى ... وَجَاهِلٍ قَبْلَ قَرْعِ البَابِ قَدْ وَلجَا


٥٢٩٢ - البيت في ديوان جرير: ٤١٥.
(١) ينسب إلى أبي ذر.
٥٢٩٤ - الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: ٧٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>