للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُخاطبًا لعَبدِ اللَّه بن رَافع (١):

جَحدتَ بَنِي العَبَّاسِ حَقَّ أَبيهم ... فَمَا كُنتَ في الدَّعوَى كَريم العَواقبِ

مَتى كَانَ أَولادُ البَناتِ كَوارثٍ ... يَجُوزُ يُدعَى والدًا في المنَاسبِ

يُريدُ أَنَّ العَبَّاسَ أَولى بولاءٍ مَولَى النبيِّ صَلى اللَّهُ عَليهِ وَسلَّم؛ لأنَّ العَمَّ مَدعوٌّ أبًا في كتَاب اللَّه وهو يَجُوزُ بالميرَاثَ.

قالَ رَجُلٌ من ثقيفٍ أنشدتُ مَروَان بن أبي حَفصَة هَذينِ البَيتينِ فأخَذهما وكَانَ مروان بن أبي حَفصَة شَديدَ العَداوَة لآلِ أَبِي طالبٍ فقال مخاطبًا لهُم (٢):

خَلُّوا الطَّريقَ لمعشرٍ عَادَاتُهم ... حَطمُ المَناكِبِ كُلَّ يَوم زحَام

ارضَوا بمَا قَسمَ الإلَهُ لكم بهِ ... وَدعُوا ورَاثة كلَّ أصيَدَ سَامِ

مَروان بن أبي حَفصَة:

٥٣٣٠ - أَنَّى يَكُون وَليس ذاكَ بِكائنٍ ... لبَني البَناتِ وراثَهُ الأعمامِ

يريدُ إنّ العباس أولى بولاء مولى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنّ العم مدعوّ أبًا في كتاب اللَّه وهو يجوّز الميراث.

قال رجل من ثقيف: أنشدتُ مروان بن أبي حفصة هذين البيتين، فأخذهما وكان مروان بن أبي حفصة شديد العداوة لآل أبي طالب فقال مخاطبًا لهم:

خَلُّوا الطَّرِيقَ لِمعشرٍ عَادَاتهُم ... حَطمُ المَناكِبِ كُلَّ يَوم زِحَامِ

إِرضَوا بِمَا قَسَمَ الإلهُ لكم ... بهِ ودَعُوا وراثةَ كلِّ أَصيدَ سامِ

أَنّى يكون وَليس ذاكَ بكائِنٍ. . . البيت

وبعده:

أَلقَى سِهَامَهُم الكِتابُ فَمَا لَهُم ... أن يَشرعُوا فيهِ بِغَيرِ سِهامِ


(١) البيتان في الشعر والشعراء: ٢/ ٧٥٢.
(٢) البيتان في ديوان مروان بن حفصة: ١٠٤.
٥٣٣٠ - الأبيات في ديوان مروان بن حفصة: ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>